مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/27/2021 12:02:00 م

 هل نستطيع تحقيق العدالة بطرق بديلة عن السّجون ؟ 

هل نستطيع تحقيق العدالة بطرق بديلة عن السّجون ؟
هل نستطيع تحقيق العدالة بطرق بديلة عن السّجون ؟ 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
كلما استشعر النّاس أنّهم يعيشون في مجتمع عادل كلّما زاد الأمن و الأمان في هذا المجتمع ، و العكس صحيح.

لماذا وُجِدت السّجون ، و ما هو هدفها ؟

يقول القانون في ألمانيا أنّ الهدف الأساسي من |السّجن| هو تمكين الشخص المسجون أن يعيش حياة يتحمّل فيها المسؤوليّة الاجتماعية و تكون حياته خالية من |الإجرام| و تحقيق ذلك فور خروجه من السّجن .

إنّ الأمان في المجتمع لا يتحقق بفصل المجرمين من هذا المجتمع ، و إنّما يتحقق الأمان بإعادة دمج المجرمين في هذا المجتمع بنجاح ، ليكونوا أشخاص أسوياء و مسؤولين .

يجب أن يكون الهدف الأساسي من السّجون هو تأهيل الأشخاص و ليس معاقبتهم .

- يقضي ملايين النّاس سنين طويلة من حياتهم في السّجون .

- في |الولايات المتّحدة الأميركيّة| يوجد أكثر من 2 مليون مسجون ، و في الصّين أكثر من مليون و نصف سجين .

- قررت الحكومة في |أمستردام| في العام 2009 ميلادي إغلاق 8 سجون ، و في العام 2013 ميلادي قاموا بإغلاق أكثر من 15 سجن .

ما هي أسباب نقص أعداد المساجين في هولندا ؟

1- استخدام أحكام الخدمة المجتمعيّة بدلاً من السّجن : حيث يقوم المسجون ببعض الأعمال الّتي تخدم المجتمع بدلاً من أن يكون مكبّلاً خلف القضبان مثل |تنظيف الشّوارع| و خدمة الحدائق .

2- تقليل مدّة المحكوميّة : متوسّط العقوبات حوالي عام واحد .

3- الاعتماد على فرض الغرامات على المخالفين بدلاً من السّجن .

4- استخدام التكنولوجيا : حيث يوضع بأسفل ساق المحكوم عليه سوار مع ميزة تحديد المواقع GPS لكي تتمكّن الحكومة من مراقبة هذا الشّخص بدلاً من تصفيده خلف القضبان ، فيكون حرّاً في المجتمع و لكنّه مراقباً .

هذه الوسائل الأربعة مكّنت من تقليل الأعداد المتزايدة للنّاس داخل السّجون ، و ذلك لأنّ السّجن الّذي يحوي أعداد كبيرة من النّاس سوف تنتشر به الأمراض و الأمور السّلبيّة و لن يكون سجناً تأديبيّاً بالمطلق .

كما ساعدت هذه الوسائل على تأديب النّاس و تقديم الخدمات المفيدة للمجتمع .

تحدّث أحد الإعلاميّين مع أحد المسؤولين في| هولندا| و سأله عن سر انخفاض نسب الإجرام في هولّندا ، فقال :

السّبب الأساسي لانخفاض نسب الإجرام هو |العدالة الاجتماعيّة| ، كلما استشعر النّاس أنّهم في مجتمع عادل سوف تتقلّص نسب الجريمة ، و العكس صحيح كما استشعر النّاس أنّهم مظلومين سوف تزيد احتماليّة الإجرام .

في الختام 

 نتمنّى من كافّة الدّول استحداث بعض القوانين الّتي تساعد الأشخاص المذنبين على تصحيح أخطائهم و خدمة المجتمع بطرق نافعة بدلاً من قضاء سنوات طويلة خلف القضبان الحديدة دون أي نفع أو فائدة ، كما نتمنّى أن تتقلّص نسب الإجرام و تنتهي في بلادنا بشكل مطلق 

لا تنسوا المشاركة .......

بقلمي بيان فتاحي


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.